- collectingfolktale
الرجل الذي سرق من فاريس

ذات مرة؛ انطلق متسلق لتسلق قمة "نانجا باربات"، وأدهشه كثيرا أنه شق طريقه دون صعوبة كبيرة، فصعد أكثر وأكثر حتى وصل إلى القمة.
هناك في الأعلى؛ صادف قلعة جميلة مذهلة مصنوعة من الزجاج الكريستالي، دار حولها، ولما رأى الباب دفعه؛ ولحظه فقد فُتح الباب؛ فمشى من خلاله ليجد نفسه في غرفة رائعة. غرفة جدرها شفافة ونوافذها ضخمة؛ ،كان باستطاعته رؤية ما في الخارج من خلالها.
يبدو أن المساحة البسوطة هي حديقة القلعة؛ ومع ذلك؛ لم يكن بها سوى شجرة عملاقة واحدة مزروعة في الوسط، شجرة مصنوعة من المرجان، شجرة تتدلى منها اللآلئ مثل الفاكهة.
كان مبتهجًا ومتحمسًا وربما جشعًا بعض الشيء، قرر أن يأخذ بعضا منها لنفسه، ومخططا لبيعها بعد عودته إلى المنزل لتحقيق ثروات سريعة. أخرج كيسه الجلدي الذي يحمل فيه الذرة وملأه باللآلئ، وبينما كان يشق طريقه للخروج من الباب؛ رأى عددًا لا يحصى من الثعابين تتبعه؛ حمل الكيس وانطلق في الركض مذعورا.
وأثناء ركضه سقطت لؤلؤة؛ لتبتلعها أفعى؛ لتختفي في الهواء!
أخذ يلقى لؤلؤة تلو الأخرى في محاولة يائسة للتخلص الثعابين المطاردة له بأي ثمن، كل لؤلؤة رماها فعلت بالضبط ما كان يأمل أن تفعله.
بينما كان يقترب من قريته المسماة "تراسينج" الواقعة عند سفح الجبل مباشرة؛ نفد اللؤلؤ! ولا تزال أفعى واحدة في أعقابه!، ربما كانت الجنية التي ظهرت على شكل ثعبان، لكن من يدري؟!
عندما وصل إلى منزله؛ أصيب بالرعب لرؤية عائلته في حالة ذهول، وتقوم بتوزيع الخبز على الفقراء في القرية.
كانت الحية قد تبعته ، وتقف الآن عند عتبة بابه.
في غمرة يأسه، ألقى كيس الذرة على الثعبان؛ وفجأة! انزلقت لؤلؤة! ابتلعتها الحية بلهفة واختفت من حينها!
ومع ذلك؛ لم يبق الرجل على حاله بعدها، فقد أصيب بمرض شديد و حمى شديدة؛ لم يستطع أي عشب ولا طبيب أن يعالجه، بل ولم يُجْدِ الشاي نفعا.
ولأن الجنيات لا تسامح الرجال الذين يسرقون منها أو يتطفلون على أسرارها أبدا؛ توفي الرجل بعد قرابة أسبوعين.
ملاحظات للسياق: توزيع الخبز على الفقراء هو عادة متبعة في الجنازات، ولكنه يشير في القصة إلى أن عائلته قد فقدت الأمل في كونه حيا.