top of page
Search
  • collectingfolktale

غل نور


كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك رجل تقي اسمه غل نور. قيل إن ضحكته الصوفية يمكن لها أن تجعل الأزهار تتفتح حتى في الشتاء!

حدث وانتشر هذا السر عن غل نور في جميع أنحاء الوادي وما خلفه. سمع بذلك الملك، فأراد أن يرى غل نور بنفسه، وحتى يتأكد من صدق ما يقال عنه، لذلك تمت دعوة غل نور إلى القصر الملكي.

كان غل نور متحمسا لزيارة الملك، خاصة بعد أن فكر أن الكثير من الناس سيكونون في انتظاره، لذلك انطلق في رحلته. بينما كان غل نور في طريقه التقى برجل أعرج؛ سأله الرجل: "هل غادر غل نور منزله؟" لم ير الرجل الأعرج وجه غل نور من قبل، لذلك لم يكن يعرف مع من يتحدث؛ ابتسم غل نور، وأجاب: "نعم"؛ فرحا بهذا الخبر؛ اتجه الأعرج نحو منزل غل نور! قرر غل نور أن يتبع الرجل خلسة، وحينها يكتشف خيانة زوجته له. في تلك الحالة من الصدمة والحزن والذهول، واصل غل نور رحلته، إذ كان يتعين عليه أن يمثل أمام الملك. عند وصوله إلى القصر، رحب الجميع بغول نور، ومع ذلك وفي ظل ذهوله من خيانة زوجته له؛ وجد نفسه غير قادر على الابتسام.

مرت عدة أيام ولم يضحك غل نور! قاد هذا الملك إلى الاستنتاج بأن غل نور كان ينشر الأكاذيب! وكعقاب له على أكاذيبه؛ يأمر الملك عبيده بسجن غل نور في الإسطبلات مع الخيول. مرت أيام على مكوث غل نور في الإسطبلات، ليكون غل نور صداقات مع بعض العاملين في الإسطبلات. ذات مساء؛ وأثناء بقائه في الاسطبلات، سمع اثنين من أصدقائه يناقشون إنجازاتهم؛ سماعه لتلك المحادثة جعله سعيدا. طرح أحد الصبية نكتة جعلت غل نور يضحك؛ وفجأة! امتلأ الإسطبل كله بالزهور! أصبح الناس مندهشين لرؤية الزهور! أمر الملك بإطلاق سراح غل نور ودعاه للمثول أمامه. طلب الملك من غل نور أن يشرح سبب عدم ضحكه من قبل. روى غل نور بقلب مثقل مفعم بالأسى مكسور قصة عدم ولاء زوجته للملك؛ ليقرر الملك معاقبة زوجة غل نور وعشيقها على جريمتهما.


5 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page